تعيش الأخطبوطات أساسا في بحر الصين والبحر المتوسط، وعلى امتداد سواحل هاواي وأمريكا الشمالية وجزر الأنديز الغربية.
للأخطبوط ثلاثة قلوب، اثنان منهما يضخان الدم إلى الغلاصم، في حين أن الثالث يضخ الدم إلى باقي الجسم.
يحنوي دم الأخطبوط على بروتين الهيموسيانين الغني بالنحاس وذلك من أجل نقل الأكسجين.
يعتبر الأخطبوط هو الحيوان الأذكى في عالم اللافقاريات، وهي الحقيقة التي جعلت علماء البحار لا يكفون عن اختبار خلاياه العصبية.
وكان باحثان إيطاليان قد اجريا تجربة على مجموعة من الأخطبوطات في تسعينات القرن العشرين حيث قاما بتعليمها كيفية التمييز بين كرة حمراء وأخرى بيضاء. وعندما كان الاخطبوط يختار الكرة الحمراء، كان الباحثان يقدمان له كمية من الغذاء كنوع من المكافأة، أما إذا وقع اختياره على الكرة البيضاء فكان يتم تعريضه كنوع من العقاب، لشحنة كهربائية خفيفة تشعره بألم بسيط . وبعد ان اتم الاخطبوط 16 محاولة، وصل إلى مرحلة أصبح بعدها لا يختار إلا الكرة الحمراء،
والواقع أن القدرة على التمييز بين الأشياء وحفظ الدرس لأسابيع عدة، من الملكات التي تتميز بها الثدييات التي تمتلك دماغاً متطوراً جداً كالإنسان مثلاً!، أما فيما يتعلق بالأخطبوط، فدماغه بسيط التركيب من حيث إنه لا يتكون إلا من كمية صغيرة من الخلايا العصبية التي تكون بدورها حلقة حول قناة البلعوم، وعلى الرغم من ذلك نجد أن الاخطبوط قادر على القيام بإنجازات أو أعمال لا يمكن أن يقوم بها أي حيوان آخر من اللافقاريات،
وقد أثبتت التجربة التي قام بها الباحثان الإيطاليان، أن الأخطبوط قادر على تعلم سلوك معين من خلال ملاحظة تصرف أقرانه، فبينما تسعى مجموعة من الاخطبوطات إلى اختيار الكرات الحمراء المطلوبة، تحاول مجموعة أخرى تعلم التصرف أو السلوك الصحيح من خلال مراقبتها لما يحدث من خلف إحدى الواجهات الزجاجية، وعندما أخضعت هذه المجموعة للتجربة السابقة ذاتها، كانت تتوجه بسرعة لاختيار الكرة الحمراء، فهل الأمر مجرد مصادفة ام ان الاخطبوط يتمتع بذكاء فطري يميزه عن اللا فقاريات الأخرى؟!
الواقع أن الاجابة عن هذا التساؤل لم يتم التأكد منها حتى الآن
الاخطبوط له 8 أذرع مغطاة من باطنها بممصات قوية يستخدمها في الامساك بفرائسه من أسماك والأحياء المائية الأخرى.
الطريف أن التكاثر بين ذكر الأخطبوط وأنثاه يجري عن بعد أي من دون اتصال بين جسديهما، حيث يمد الذكر أحد مجساته الطويلة المنتهية بميزاب (مزراب) ويدخله في تجويف يؤدي إلى المبايض، وهناك يفرغ الذكر جرعات من حيواناته المنوية، وتقوم الأنثى بالاحتفاظ بها لعشرة شهور، وذلك داخل غدة تقع بالقرب من المبايض،
وعندما تجد الأنثى عشاً ملائماً يحفظ بويضاتها، تقوم بوضع البويضات الملقحة التي يصل عددها إلى 200 ألف بويضة فيه. وتبقى الأنثى تحرسها وتتوقف عن التغذي.
ولكي تتجنب عدم تعرض بويضاتها إلى الاختناقات بفعل الجزئيات العالقة في الماء تقوم بتنظيفها بأطراف أذرعها وتعيد تجديد الماء المحيط بها وذلك بالنفخ عليه باستخدام ماصة أو رشافة. وتستمر عملية حضانة البويضات لفترة تتراوح بين أسبوعين و11 أسبوعاً، ويعتمد ذلك بالطبع على درجة حرارة المياه.
والمفارقة المثيرة ان انثى الاخطبوط تتعرض للموت عقب هذه الفترة نظراً لعدم حصولها على أي تغذية، لكنها تترك وراءها آلاف الاخطبوطات الأخرى! ويقال ان الاخطبوطات الجديدة المولودة تكون يتيمة الأم، بمجرد خروجها من البويضات ورؤية نور الحياة.
ويتوجب عليها البحث عن غذائها باستخدام 3 شفاطات في كل ذراع أو مجس فقط! كا عليها ان تتعلم بمفردها كيف تتخفى من الحيوانات القانصة الأخرى وذلك باستخدام 70 خلية ملونة فقط! الجدير بالذكر ان صغار الاخطبوط لا يمكنها في هذه المرحلة تشكيل ألوان في جلدها بما يتلاءم مع لون الأرضية التي تتخفى داخلها، بل تكتفي بجعل جلدها قاتماً أو فاتح اللون. وتبدأ صغار الاخطبوط السباحة في المياه لمدة ثلاثة أشهر ثم ينتهي امرها بالركود عند القاع نظراً لوزنها الثقيل.
يمكن للأخطبوط ان يغير لونه في أقل من ثانية، حيث تغطي جلده ملايين الخلايا الملونة التي تخضع لسيطرة النظام العصبي.
في البلدان الساحلية يؤكل لحم الأخطبوط ويعتبر شهياً.
وقد نم اكتشاف انواع من الاخطبوط تعيش
بالاعماق السحيقه للمحيطات التى ينعدم
فيها الضوء